ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﺍﻟﻘﺪيم






ﺣﻮﺵ ﺍﻟﻐنم




بالوعة الزاد
ﺍﻟﻌﺮﺱ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ
الدزة:
يقوم اهل العرس بتجهيز الدزه المكونه من المهر والذي تتراوح قيمتها حسب حالة العرس الماديه وتكون ( البقشه ) من ضمن الدزه ويكون بداخلها من سته الى سبع قطع من القماش وعبائتين بالإضافة الى الحلي والمجوهرات ومفارش السرير الفوط وغيرها من مستلزمات الزواج وكانت العادة في يوم تقديم الدزه ( البقشة ) ان تذهب ام العريس مع قريتها وبعض النسوة من الاقارب الى بيت العروس لتقديم الدزه.



الجلوة (اليلوه):
ليلة الزفاف هي ليله العمر التي تنتظرها كل فتاه كما يقولون، وفي الماضي كان تحضير و تجهيز العروس في الكويت يعرف بالجلوة او اليلوة باللهجة الكويتية وعند الغروب تبدأ مراسم ليلة الحناء ، فيتجمع عدد كبير من اقارب العروس . فالجلوة هي عبارة عن أغاني و أهازيج يرافقها الدعاء تتغنى بها النساء في الجلوة احتفالا بالعروس ومن صفاتها ان تجلس العروس على كرسي بعد ان تلبس فستانا اخضرا زاهيا مع كامل الحلي والذهب وتاتي اربع نساء ومعهن قطعه قماش مربعة كبيرة لونها اخضر مزخرفه بخيوط ذهبيه وعليها بعض العبارات مثل هب السعد وعبارات اخرى وتمسك كل امراه من هذه النساء الاربعه بطرف القماشه وينزلنها فوق راس العروس يرددن هذه الأهزوجة التي تحوي على المديح و الدعاء للعروس و النساء ينشدن :
أمنيه في أمانيها
مليحه في معانيها
تجلت و انجلت حتى
سألت الله يهنيها
جبينها كالبدر ياضي
وريقها يشفي امراضي
لها رب السما راضي
وأحسن في معانيها










زفة المعـرس:
بعد عقد القران في بيت والد العروس ثم يتم زف المعرس مشياً على الاقدام الى بيت العروس من قبل اهله واصحابه حاملين بأيديهم المشاعل وينشدون الاغاني الخاصة بالزفة والاغاني المصاحبة للزفة تعرف باسم فن السامري و غيرها من الفنون المعروفة قديما حتى يصل موكب العرس الى بيت العروس في موكب جميل يكون في المقدمة العريس ووالده واقاربه ومن كبار السن والشباب والاطفال وما ان يصل موكب العرس الى البيت تقوم النسوة بالغناء ولبس عباءتهم وتغطيه وجوههم قبل دخول الرجال ثم يختلي المعرس مع المقربين له بعد تهنئته من قبل من رافقوه بالزفة وفي حال أُدخل المعرس على النساء على أصوات قرع الطبول وتناثر ماء الورد من فوقهم ثم يتفرق من كان معه من اهله تاركين المعرس لكي يتم ادخال العروس عليه.








ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ
عرف الكويتيون المقاهي أو كما تسمى (القهوة ) و كانت بدائية في أثاثها كالكراسي الخشبية و الطاولات الصغيره ، و كانت المقاهي تقدم القهوه العربية فقط . و إزدادت و انتشرت المقاهي ، خصوصا في ساحة الصفاة ، و التي هي بمنزله مرتع تجاري للقادمين من البادية ، و البصرة و البعض من القرى الكويتية البعيدة ، تجمع هذه المقاهي عدد لا بأس به من المواطنين لقضاء وقت الفراغ و تبادل الاحاديث و الاخبار (أخبار الديرة). ومن أهم المقاهي في الماضي هي قهوه بوناشي .




ﺍﻟﻌﻤّاريات
العمارية: عبارة عن عريش تصنع من جريد النخل (السعف) وتشاهد في سوق الغربللي قديما والغرض منها هو حماية البائع من أشعة الشمس ويتم تركيبها على عامودين من الخشب وفي أخر النهار يحملها البائع معه . وكانت مهمة للقوافل القادمة من البادية ، حيث كانوا يبيعون السمن ، والأقط ، والجراد، والفقع، والصوف ، والعرفج، وبعض النباتات الصحراوية ذات الاستعمال الطبي.




ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
دق الهريس :
الهريس هو حبوب القمح المطحونة استعدادا لاستقبال شهر رمضان فكانت الاسر الكويتية تحرص في شهر رمضان على شراء كميات كبيره من الحبوب ثم تدعو فريقا من المتخصصات من النساء ليقمن بإعداد الهريس و هن يؤدون حركات تعبيرية على أنغام أغنيات تؤديها إحدى الفرق النسائية ، فقبل حلول شهر رمضان تحديدا في شهر شعبان تجتمع النساء إما على شكل جماعة أو بشكل منفرد و يضعن الحبوب في وعاء اسطواني خشبي يسمى ( المنحاز) و يبلغ طوله تقريبا المتر مجوف من الداخل و له يد خشبية طويله تعرف باليد فبعد وضع الحبوب بداخل المنحاز تبدأ عمليه ضرب الحبوب حتى تصل الى مرحلة طحنها و تكسيرها و تكون هذه العملية مصاحبة بإيقاعات غنائية و حركات تعبيرية تعتبر من أغاني العمل لتسهيل العملية الشاقة على النساء . و إن كانت العائلة ميسوره الحال تأتي بأكثر من منحاز و إذا كانت الأسرة فقيره أو متوسطة الحال و لم تكن تمتلك المنحاز كانت تأخذ حبوب الهريس الى أي منزل به منحاز و تقوم بإستخدامه و تأخذ كميتها بدون أي حرج . كان التكافل و الطيبة من سمات أهل الكويت قديما و الحمد لله حديثا . أما الاغنية المصاحبة لدق الهريس هي :
يالله ويالله ، يالله و يا الله
يالله و يا الله ، يا كريم يا هو
واضح التوسل لله تعالى في مد القوه للنساء في غناءهم لأداء واستكمال العمل الشاق .
طوب رمضان ( الوارده ):
الطوب كلمه تركيه تعني مدفع ، ومدفع الافطار يطلق عليه اسم ( الواردة ) باللهجة الكويتية المحلية ، ومدفع الافطار تقليد تاريخي بدأت الكويت في عهد الشيخ مبارك الصباح ، وحول تاريخ استخدام مدفع الافطار في الكويت ، يذكر الفلكي و المؤرخ عادل السعدون في كتابه (موسوعة الاوائل ) أ، علي بن عقاب الخزرجي هو أول من قام بإطلاق مدفع رمضان في الكويت ، و قد تعلم رماية المدفع من العثمانيين . و إضاف أن موقع المدفع يسمى (سيف الطوب) و هو حاليا موقع وزاره الخارجية بجوار قصر السيف و كانت توجد عند المدفع سارية العلم ( البنديرة ).ومن الذكريات المحببة عند أهل الكويت تجمع الشباب و الاطفال يوميا قبيل مغيب الشمس لرؤية إطلاق مدفع الإفطار ، و قد كان المتجمعون يطلقون صيحات التكبير و التهليل في الماضي عندما يطلق المدفع . و بعد الانطلاق يبدأ الجميع بالانسحاب الى بيوتهم لتناول و جبة الافطار .
القرقيعان :
قال الباحث في التراث الكويتي الدكتور يعقوب الغنيم ان القرقيعان كلمة شعبية تعني الشيء المخلوط و متعدد الاصناف و يتكون من المكسرات المخلوطة و بعض الحلويات. أيضا يقال أن التسمية مشتقة من (كلمه قرقعه ) و هي كلمه تعني إصدار أصوات من مواد صلبه و هو صوت الاواني الحديدية التي تحمل الحلويات و بعض الطبول التي يضرب عليها الأطفال . و أضاف الدكتور الغنيم أن سوق بيع مواد القرقيعان كان يبدأ قديما من سوق الحلوى الكائن وسط أسواق الكويت التراثية حيث يعرض أصحاب المحلات بضاعتهم في واجهاتها نظرا الى اقبال الناس على الشراء. و أوضح أن القرقيعان من المناسبات المحببة عند الاطفال في الماضي ينتظرونها بشغف و يستعدون لها في الفرجان و السكيك التي يطرقون أبوابها و تفتح المنازل لاستقبالهم و يتجمعون على شكل مجموعات من الاولاد و البنات على حدة .
وذكر ان الاولاد يرددون ( سلم ولدهم يالله خله لامه يالله ) بينما تردد البنات ( قرقعان وقرقعان بيت قصير ورمضان ) وكانت الاسر والاهالي يهتمون بالتحضير للقرقيعان ومشاركة الاطفال بمشاعرهم بالفرحه وادخال روح الالفة بين الناس.وتخيط الامهات اكياس القرقيعان بضعنها من الخيش او قطع القماش الزائد او بقايا الملابس القديمه تعلق على الرقبه تعرف (بالخريطه) لجمع ما يوزعه الاهالي ، مبينا انه لم يكن الاطفال الماضي فقط ( يقرقعون ) انما بعض الشباب ايضا وهم يحملون الطبول والدُفوف وكثيرا ما كانت تحدث المنازعات العفوية الطريفه بينهم من جهه وبين الاطفال من جهه اخرى . ويقول الباحث في التراث الشعبي الفلكي عادل السعدون أنه بعد انتهاء فتره الافطار يبدأون بالتنقل على البيوت المجاوره مرتدين الملابس الشعبيه حيث تلبس البنات الدراعه و البخنق وتتزين ببعض الحناء . واضاف السعدون أن الأولاد كانوا يلبسون الدشداشة و البعض منهم يلبس الغترة وبعضهم يلبس سترة خفيفه ويحملون معهم كيسا من القماش يعلق في الرقبه وقد كان بعضهم يحمل معه الطبول والصناديق الفارغة والاواني النحاسية ويطرقوا عليها بعصا أو حجر . حتى يحصلوا على القرقيعان ( عساكم تعودونه كل سنه تصومونه ) وان للقرقيعان تسميات مختلفه بين اطفال دول الخليج تدور في ( القرقيعان - قرنقعوه - قرنقشوه ) في الكويت والسعوديه و ( القرقيعان ) في سلطنة عمان و ( حق الليله ) في الامارات .
اغنية البنات :
قرقعان وقرقعان
بيت قصير برمضان
عادت عليكم صيام
كل سنه وكل عام
يا الله سلم ولدهم
يا الله خله لامه
عسى البقعه ما تحمه
ولا تواري على امه
عطونا الله يعطيكم
بيت مكه يوديكم
يا الكعبه يا العموره
يا أم السلاسل والذهب والنوره
أما الصبيه او الاولاد فتقتصر أهزوجهتم على مقطع أو بالاخرى نصف مقطع يرددونه إيذانا يطلب نصيبهم من ( المخلط ) أو القرقيعان هو :
سلم ولدهم .. يا الله
خله لامه .. يا الله







ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻗﺪﻳﻤﺎ
حية بية
هي عادةٌ مارسها الأطفال قديمًا في اليوم التاسع من ذي الحجة (يوم وقفة عرفات)؛ إذ يرمون (الحيه بيه)، وهي عبارةٌ عن سلةٍ صغيرةٍ فيها شعير أو بذر الرشاد، وعندما ينمو العشب، يذهب الأطفال إلى البحر ليرموها وهم واقفون على السيف.
ويُرددُون مع بعضهم البعض أغنية (الحية بية» والتي تقول في مطلعها:
حية بية.. راحت حية.. ويات حية.. على درب الحنينية.
يا حيتي حيي بي.. بيت مكة دقي بي ..
اشربي من ماي زمزم.. وادعي لديارنا تسلم..
حية بية.. راحت حية.. ويات حية.. على درب الحنينية..
يا رب أعيادنا دوم ..... فرحة عدونا في البحر طابعة..
عشيتج وغديتج نهار العيد لا ادعين علي..
حية بية.. راحت حية.. ويات حية.. على درب الحنينية..
ياحيتي غديتج وعشيتج ونهار العيد قطيتج ..
مع السلامه يا حييتيه.. أمنتج اللّٰه وبري ذمتيه..
وفي الأغنية يطلب الطفل أن تكون حيته شاهدة له، وألا تدعو عليه. وهذا معنى (لا دَعين علي)، لأنه غذّاها وعشّاها (غديتج و عشيتك). ثم يذكّر لحيّته بأنه مع رعايته لها، فإنّه سيرميها في البحر؛ وهو ما تعنيه كلمة (قطيتج)، ثم يرمي كل طفل حيته بعيداً قدر استطاعته في مياه البحر.
ويقال إن أصل كلمة الحية بية هي (الحجي بيجي) كما هو لدى الكويتيين والإماراتيين وتعني أن الحاج سوف يأتي بعد انتهاء موسم الحج.
وهكذا يقضى الاطفال مع أهاليهم يوما اجتماعيا ممتعا على ساحل البحر يرددون أنشودة / الحية البية / المشهورة حيث يتعلم الاطفال كيفية الاهتمام بحاجاتهم لشخصية والتضحية بأعز ما لديهم من أجل أهاليهم .
غسل الملابس:
قديماً كانت عملية غسل الثياب عملية شاقة يستخدم فيها الماء مع مادة منظفة مستمدة من البيئة المحلية منها: الشنان ، العراد ، الطين ، الحرض . وكانت المرأة الخليجية قديماً تقوم بغسل الثياب وعصرها بعد فركها وضربها على الصخور باستخدام مضرب خشبي جيداً بإحد المنظفات وتحرص على نفضها جيداَ ثم تنشرها لتجف ، وعادة ما كانت النساء يذهبن إلى الشاطئ لغسل الملابس والأدوات المنزلية ، وكانت عملية نفض الملابس تساعد على فردها وتخليصها من لتجعدات، أما الملابس المصنوعة من أنسجة رقيقة كانت تترك دون عصر ويكتفي بنشرها وتترك لتجف ثم تشد وتفرد باليدين حتى تأخذ شكلها الطبيعي ثم تطوى وترش بالعطور أو تدخن بالبخور وتحفظ في المكان المعد.


توب توب يا بحر :
لكل يسمع هذي الاغنيه والبعض منا يجهل لماذا تقال ،،،
هذي الأغنية يغنونها النساء قديما قبل موعد القفال بحوالي ثلاثة أو أربعة أسابيع (شهر) . يعتبر يوم القفال يوم مهم جداً خاصة عند الأهالي اللذين لهم أبناء أو أزواج . ينتظرون ردتهم الديرة على أحر من الجمر . يبدون النساء والبنات يغنون الأغنية كما ذكرت قبل موعد القفال بشرط يكون عقب المغرب.
بحيث يتجمعون صوب السيف . وتشرف على الغناء أمرأه قويه ونشيطه تتحمل المسؤولية عن جميع النساء . أما الحريم الباقي يبدون بجمع الحطب وسعف النخل ويستخدمونها لإشعال النار. وبعدها يوقفون على هيئة دائريه متحركة وينشدون بعض الأناشيد والأهازيج التي أهمها :
توب توب يابحر، توب توب يابحر، اربعه الخامس دخل (يقصدون الشهور)
جيبهم طالبينك جيبهم ، ماتخاف من اللّٰه يابحر يااللومي هات بن رومي ، يالقاز هات بو قماز ياللين هات ونيان ، يالتمره هاتي حسين وخمره يالرمان القطيفي هات عبد اللطيف
يالدانه جري شملان من اذانه يالجوهره هاتي حسين من بحره وماتخاف من اللّٰه يابحر
ويالجبريت هات محمد العفريت محمد العفريت المذكور بالأغنية هو ولد المرحومة سبتوة رحمها اللّٰه وهي المرأة المعروفة التي تعمل توب توب يا بحر قديما والمقصود بالعفريت (الشيطان) وجاء بعد المرحومة (سبتوة ) امرأة اخري هي المرحومة (علية البعركي) وكانت ضريرة وهي اخر امرأة كانت تعمل توب توب يا بجر في عهد الشيخ احمد الجابر رحمة اللّه وقد تم ذكر حسين بن علي وشملان - الرومي راشد بن أحمد أمير الغوص- أبونيان - أبورسلي - المناعي ابوقماز وهم من تجار ونواخذة الغوص قديما.القصد من هذه الأغنية هو تخويف البحر و تأديبه و تهديده ، لأنه السبب في فراق أهلهم الذي طال عنهم أيام و ليالي و في اعتقادهم أن بقيامهم بتخويفه سيرجع أهلهم سالمين غانمين باللؤلؤ و الخير محملين ان سبب حملهم سعف النخل المشتعل سبب طريف يدعو للغرابه !! هذا السبب يجعلهم يخرجون مافي صدورهم و قلوبهم من مشاعر جياشه و عاطفه و فراق و غيره ، حيث اعتادوا على ضرب البحر و حرقه بالنار ( كيه ) لكي يحس باللوعه التي يحسون بها و ألم الفراق . و يأخذون معهم قطه يلبسونها قطعة من المشموم تعلق على رقبتها و تقوم أحد النسوه بتغطيسها في البحر عدة مرات القصد تنجيس البحر بها فتصرخ ( مياو مياو مياو ) فترد النساء أجمع ياو ياو ياو ( بمعنى جاءوا .. جاءوا )











ﺍﻟﻤﻄﻮﻉ - ﺍﻟﺨﺘﻤﺔ ﻭﺯﻓﺔ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ
المطوع : قبل ان تتكون دائرة المعارف و تنتشر المدارس الحكومية في الكويت كان هناك بعض المدارس الأهليه التي تعلم القرآن الكريم و الدين الاسلامي و مبادئ القراءة و الكتابة و الخط و الحساب و يشرف عليها شخص يسمى الملا أو المطوع و يضع معه عند الحاجة من يساعده في أداء المهمة من معلمين أو ( الطاوعة و الملالوه). و المدرسة آنذاك هي عبارة عن منزل صغير قديم يملكه الملا أو يستأجره بأبخس الأثمان و يجهزه بأنواع بدائية من الأثاث و اللوازم مثل البواري و الحصران للجلوس عليها و الحِب لمياه الشرب و بعض الألواح الخشبية السوداء للكتابة عليها و كرسي الملا . و كان الناس يأتون بأولادهم الى تلك المدارس فيتساومون مع الملا عن نوعية الاجور فمنهم من يدفع له راتبا شهريا عن ابه يسمى (مشاهره) و منهم من يتفق معه على اجر مقطوع يسمى (قطوعه) يدفع له بعد ختم القرآن .
ختمة الخاتم : يا لها من مناسبه سعيده تلك هي مناسبه ختم القران بجميع اجزائه فبعد ما يكمل احد الصبيان تلاوة القران تحت اشراف الملا يطلق عليه ( الخاتم ) فان كان اهله من الاغنياء اقام اهله الملا وليمه واحتفال دون ان يشعروا اما اذا كان فقيرا يقيم له اهله احتفالا عجيبا من كثره فيوفر له عن طريق الاستعاره الشبث والعقال والبشتيه والعقال الصغير من يده وبكامل هيبته ووقاره مصحوبا بولده ووالدته وصديقاته صديقات الملا في مدرسه التي قد اجتمع فيها الصبيان والمدرسون واهاليهم جميعا لاستقبال الموكب الجميل وما ان نقف امام الملا يلبس الخاتم ويجلس الملا على كرسيه الصغير ويجلس الخاتم بجانبه على كرسي اخر بمظهر مهيب تتناثر فيه الورود والعطور على الحاضرين ويمسك الملا بيد الخاتم ليعلن ويصفق بيديه ابتهاجا بالمناسبه وتقام حفله شامله ياخذ فيها الصبيان والطلاب الكبار والصغار نصيبهم من الورود والبخور بعد ان ياخذ نصيبه ليطعم اهله واقاربه ثم يا مر جميع طلابه بالانصراف اكراما لهذه المناسبه السعيده.
التحميده :
الحمد لله الذي هدانا للدين والاسلام . اجتبانا
سبحانه من خالقا سبحانه بفضله علمنا القران
نحمده وحقه أن نحمده ما فتق الزهر وما طاح الندى
ثم الصلاة على الهادي محمدا على الذي قد جاء بالهدى محمدا
هذا غلام قد قرأ وقد كتب وقد تعلم الرسائل والخطب
ولا تقصر يا ابن اشراف العرب ولا يكن طرفك هما وغضب
علمني معلما ما قصر رددني في درسي وكررا
إني تعلمت كتابا اكبر حتى قرأت مثله كما قرأ
جزاك الله يا والدي الجنانا وشيد الله لك البنيانا
في جنة الخلد مع الولدانا
اعطوا المعلم حقه عظيما لانه كان بنا رحيما
الحمد لله الحميد المبدي سبحان له طير السماء والرعد
بأتتك طير يا طيور المهدي مخطبا بالريش حسين القد ……. الى اخر الابيات